سورة النساء
صفحة 1 من اصل 1
سورة النساء
اليوم نتطرق لسورة النساء
سورة النساء
لعلنا نذكر أن هدف سورة "البقرة" هو توضيح المنهج الواجب اتباعه لخلافة الأرض.
وأن هدف سورة "آل عمران" هو النصيحة بالثبات على هذا المنهج والمسؤولية التي استودعها الله المسلمين .
ثم تأتي سورة النساء لتقول: لكي يستأمنك الله على خلافة الأرض مطلوب منك العدل والرحمة، خاصة بالضعفاء!!!
ولعلنا نلاحظ أنه ما من آية من آيات سورة النساء إلا وتتحدث حول هذا الهدف: (العدل والرحمة)!!!!
كما نجدها أيضاً تتحدث عن النماذج التي قد تتعرض للظلم والقسوة بسبب ضعفها: مثل اليتامى والعبيد والإماء، والأقليات غير المسلمة التي تعيش بين المسلمين، والوَرَثة ، والنساء.
وكأن الله تعالى يقول لنا: تريدون أن تكونوا مسؤولون عن الأرض؟!!إذن أروني منكم الرحمة والعدل!!!!
وإذا تأمَّلنا آيات هذه السورة نجدها منذ البداية تقول:إن أول مظاهر الرحمة أن تكون رحيماً في بيتك مع زوجتك وأولادك ،فإذا استطعتَ تحقيق ذلك، فسوف تستطيع أن تعدل مع بقية النماذج من المستضعفين في المجتمع .
وكأن سورة آل عمران كانت تمهِّد لتكريم المرأة في سورة النساء، حين ذكرت نموذجين رائعين للثبات على الطاعة والعفة والعبادة،ثم جاءت سورة النساء لتبدأ أول آية منها بتذكير الرجل بأن أصله وأصل المرأة واحد،فكيف يتجبر أحدهما على الآخر؟؟!!!
وتأتي الآية الثانية لتقول:" إعدلوا في التعامل مع اليتامي وارحموهم.
والآية الثالثة: إن خفتم من عدم العدل بين الزوجات فاكتفوا بواحدة.
والآية الرابعة: إياكم ألَّا تعطوا المرأة مهرها!!!
والآية الخامسة: وارزقوهم فيها واكسوهم (رحمة)
الآية السادسة: وصية بالرحمة والعدل مع اليتامى.
والآية السابعة: العدل في القِسمة ثم الرحمة.
الآية التاسعة: إذا كنتَ تخشى على أولادك بعد موتك، فاتَّقِ الله، وقُل الحق، واعدِل!!!
بعد ذلك يأتي تحذير شديد من ظلم اليتامى في حقوقهم.
ثم أحكام الميراث،وفيه وصية بالأولاد وهم أحد نماذج المستضعفين الذين يحتاجون إلى الرحمة.
ثم تذكرة بحقوق الزوج والزوجة بعد وفاة أحدهما قبل الآخر.
ثم آية تبشِّر الذين يعاملون المستضعفين بالعدل والرحمة...ثم تحذِّر تحذيراً شديداً من عدم العدل.
نرى بعد ذلك وصية بالرحمة بالمرأة والعدل في التعامل معها،ويتجسد ذلك في الكلمتين :
" وعاشِروهُنَّ بالمعروف" اللتان يفسرهما عامة الناس بحسن المعاملة،بينما فسرهما العلماء على أنهما:
عدم ظلم الزوجة
وتحمُّل الأذى منها
وترقيق قلبها حتى يذهب عنها الغضب.
وللنساء المسلمات أقول: إذا قال لكِ أحدٌ أن الإسلام ظلم المرأة ، فأَريهِ سورة النساء !!!!
نرى بعد ذلك الخطاب موجَّهاً للرجال قائلاً : إذا كرهتم النساء فاصبروا عسى أن يكون بهن خيرا، فإن لم تستطيعوا وعزمتم على الطلاق،فلا تأخذوا منهن المهور...ويحذِّرهم تحذيراً شديدا،ثم يذكِّرهم بالعلاقة الطيبة التي كانت بينهم في الأيام الخوالي،وبالميثاق الغليظ الذي بينهم منذ أن خطبها من وليِّها على كتاب الله وسُنّّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثم يوصي بالإماء ، فإن همَّ رجل بالزواج من إحداهن فإن الله يأمره أن يستأذن سيِّدها،ولكنه عبَّر عن سيدها بكلمة (أهلها) تكريما للأَمَة وعدم جرح لمشاعرها!!!!
ثم يأمر المرأة بعدم مصاحبة الرجال بدون زواج رحمةً بهن لأن أول ما ينكسر بسبب هذه العلاقات هي قلوبهن الضعيفة!!!
ثم من رحمة الله جل جلاله أن يفسِّر أسباب الأوامر التي سلفت في الآيات (28،27،26) ،بأنه يريد بهذه التشريعات،فيخاطب المؤمنين قائلاً:" إنه يريد أن يوضِّح لكم معالم دينه القويم وشرعه الحكيم، ويدلُّكم على طريق الأنبياء والصالحين من قبلكم في الحلال والحرام، ويتوب عليكم بالرجوع بكم إلى الطاعات((رحمةً بكم ))فهو سبحانه عليم بما يُصلح شأن عباده،حكيم فيما شرعه لهم ...كما أن الله تعالى يريد أن يتوب عليكم ويتجاوز عن خطاياكم بينما يريدون الذين ينقادون لشهواتهم أن تنحرفوا عن المنهج انحرافاً شديداً، فهو -سبحانه - يريد بما شرعه لكم التيسير(الرحمة) ،وعدم التشديد عليكم لأنكم خُلِقتم ضعفاء.
ثم ينتقل بعد ذلك للحديث عن عدم الظلم في الأموال والأنفُس(الآية رقم 29)
ثم يتحدث عن ضوابط العدل حتى يتحقق التوازن بعدم المبالغة في العدل فتكون النتيجة عكسية، فالعدل مع النساء هو الأصل، ولكن يجب أن تكون القِوامة للرجل،فيوصي المرأة بالرجل خيراً،ثم يوضِّح كيفية تأديب الرجل لزوجته إذا كانت ناشِزاً،وهنا أتوقف عند كلمة (ناشز) فهذا يعني أنها أحدثت مصيبة كبيرة،وليس كما يظن الرجال فيضربون زوجاتهم لأتفه الأسباب ثم يقولون أن القرآن يبيح ضربهن!!!
وإنما يجب معالجتهن بالتدريج:
الموعظة،
فإن لم يتَّعِظن فالهجر في الفراش،
فإن لم يُجدي ذلك فالضرب غير المبَرِّح.
بعد ذلك يأتي الحديث عن نماذج تحتاج مِنَّا إلى العدل والرحمة في الآية 36، وهم: الوالدين و الأقربين،واليتامى والمساكين، والجيران بأنواعهم ،وابن السبيل والعبيد والإماء .
ثم يلفت الانتباه إلى عاملَين سلبيين يؤثِّران على قدرة الإنسان على تحقيق الرحمة والعدل،وهما:
البخل(في الآية 36) ..فالبخيل غالباً ما يكون ظالماً ،وقاسي القلب.
والرياء(في الآية 37)لأن المُرائي يتعامل بوجهين: وجه يظهر به أمام الناس ، ووجه آخر يخلو به بزوجته ،أو بالضعيف فيظلمهم ويقسو عليهم!!!
ثم يوضح لهؤلاء أن الله تعالى يعاملنا بالفضل وليس بالعدل، و لو عاملنا بالعدل لهَلَكنا جميعا!!!!
وتأتي الآية (رقم 41) لتحَذِّر من أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يشهد يوم القيامة علينا جميعا...إذن فيفرح العادلون بعدلهم ، وليَنْتَهِ الظالمون عن ظُلمهم.
ثم تأتي آية محورية هي الآية رقم 58تأمر بالعدل والأمانة ،وتؤكِّد على أن العدل هو أفضل ما يمكن أن يعظنا به الله سبحانه.
وبعد ذلك نجد نَقلة عجيبة!!!
نجد حديثاً عن القتال...فما علاقة ذلك بالعدل؟!!!
إن العلاقة وثيقة فالإسلام يتميز بأنه الدين الذي يضع أخلاقاً للحرب ،لذلك نجد كل أحكام الحرب والقتال في سورة النساء!!
لماذا؟!!
لأن النساء هُنَّ مصانع المقاتلين ،كما أن المرأة التي تتحمل مساوىء زوجها وتصبر عليه تُعَدُّ من المقاتلين أيضاً !!!
ونعود لنتحدث عن أخلاق الحرب التي بيَّنها الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يوصي المجاهدين قبل بدء الحرب:" لا تقتلوا شيخاً ،ولا طفلاً ، ولا امرأة، ولا تَهدموا بَيتاً،ولا تحرِقوا زَرعاً ،ستجدون رُهباناً قد تفرَّغوا للعبادة في الصوامع ،فاتركوهم وما هُم فيه !!!!
بعد ذلك يأتي الحديث في رُبع كامل عن المنافقين ليلفت نظرك إلى أنهم أكثر شيء يُفسد العدل!!
وبعد ذلك نرى التوازن الذي يتميز به الإسلام، فبعد أن أوصى بالمستضعفين، نراه يوجِّه الحديث (في الآية رقم 97)إلى المستضعفين قائلاً لهم:" إذا استُضعِفتُم في الأرض،فلا تستكينوا وتكونوا سَلبيين، بل أرض الله واسعة ،فهاجروا إلى أرض لا تُستَضعَفون فيها"!!
ثم يأتي الحديث عن رحمة الله تعالى بالمسلمين المتمثلة في القَصر في الصلاة ،وصلاة الخوف.
وعن المستضعفين في الأرض الذين يعيشون بين المسلمين نزلت الآية (105)لتوصي بهم خيرا،ثم نزلت الآية (113)في يهودي اتهمه شخص مسلم بالسرقة ظُلماً وعدواناً ،فبرَّأَته هذه الآية لتؤكِّد سماحة الإسلام وعدله ورحمته حتى بغير المسلمين!!!!
ونلاحظ أن سورة النساء هي أكثر سورة في القرآن تُختَتَم آياتُها بأسماء الله الحُسنى (فقد جاء بها 42 اسماً)،و إذا فحصنا هذه الأسماء لوجدناها تدور حول تركيبة العدل ، وهي الأسماء: عليم ،حكيم،غفور ،رحيم...لأن العلم مع الحكمة والقُدرة ،ثم الرحمة يؤدُّون جميعاً إلى العدل!!!!
فيا رجال المسلمين اقرأوا سورة النساء واعدِلوا في بيوتِكم!!
ويا نساء المسلمين افرحوا بهذه السورة!!!
ويا مجتمع المسلمين: اسمعوا ما جاء بهذه السورة ،واعدلوا بينكم !!!
لعلنا نذكر أن هدف سورة "البقرة" هو توضيح المنهج الواجب اتباعه لخلافة الأرض.
وأن هدف سورة "آل عمران" هو النصيحة بالثبات على هذا المنهج والمسؤولية التي استودعها الله المسلمين .
ثم تأتي سورة النساء لتقول: لكي يستأمنك الله على خلافة الأرض مطلوب منك العدل والرحمة، خاصة بالضعفاء!!!
ولعلنا نلاحظ أنه ما من آية من آيات سورة النساء إلا وتتحدث حول هذا الهدف: (العدل والرحمة)!!!!
كما نجدها أيضاً تتحدث عن النماذج التي قد تتعرض للظلم والقسوة بسبب ضعفها: مثل اليتامى والعبيد والإماء، والأقليات غير المسلمة التي تعيش بين المسلمين، والوَرَثة ، والنساء.
وكأن الله تعالى يقول لنا: تريدون أن تكونوا مسؤولون عن الأرض؟!!إذن أروني منكم الرحمة والعدل!!!!
وإذا تأمَّلنا آيات هذه السورة نجدها منذ البداية تقول:إن أول مظاهر الرحمة أن تكون رحيماً في بيتك مع زوجتك وأولادك ،فإذا استطعتَ تحقيق ذلك، فسوف تستطيع أن تعدل مع بقية النماذج من المستضعفين في المجتمع .
وكأن سورة آل عمران كانت تمهِّد لتكريم المرأة في سورة النساء، حين ذكرت نموذجين رائعين للثبات على الطاعة والعفة والعبادة،ثم جاءت سورة النساء لتبدأ أول آية منها بتذكير الرجل بأن أصله وأصل المرأة واحد،فكيف يتجبر أحدهما على الآخر؟؟!!!
وتأتي الآية الثانية لتقول:" إعدلوا في التعامل مع اليتامي وارحموهم.
والآية الثالثة: إن خفتم من عدم العدل بين الزوجات فاكتفوا بواحدة.
والآية الرابعة: إياكم ألَّا تعطوا المرأة مهرها!!!
والآية الخامسة: وارزقوهم فيها واكسوهم (رحمة)
الآية السادسة: وصية بالرحمة والعدل مع اليتامى.
والآية السابعة: العدل في القِسمة ثم الرحمة.
الآية التاسعة: إذا كنتَ تخشى على أولادك بعد موتك، فاتَّقِ الله، وقُل الحق، واعدِل!!!
بعد ذلك يأتي تحذير شديد من ظلم اليتامى في حقوقهم.
ثم أحكام الميراث،وفيه وصية بالأولاد وهم أحد نماذج المستضعفين الذين يحتاجون إلى الرحمة.
ثم تذكرة بحقوق الزوج والزوجة بعد وفاة أحدهما قبل الآخر.
ثم آية تبشِّر الذين يعاملون المستضعفين بالعدل والرحمة...ثم تحذِّر تحذيراً شديداً من عدم العدل.
نرى بعد ذلك وصية بالرحمة بالمرأة والعدل في التعامل معها،ويتجسد ذلك في الكلمتين :
" وعاشِروهُنَّ بالمعروف" اللتان يفسرهما عامة الناس بحسن المعاملة،بينما فسرهما العلماء على أنهما:
عدم ظلم الزوجة
وتحمُّل الأذى منها
وترقيق قلبها حتى يذهب عنها الغضب.
وللنساء المسلمات أقول: إذا قال لكِ أحدٌ أن الإسلام ظلم المرأة ، فأَريهِ سورة النساء !!!!
نرى بعد ذلك الخطاب موجَّهاً للرجال قائلاً : إذا كرهتم النساء فاصبروا عسى أن يكون بهن خيرا، فإن لم تستطيعوا وعزمتم على الطلاق،فلا تأخذوا منهن المهور...ويحذِّرهم تحذيراً شديدا،ثم يذكِّرهم بالعلاقة الطيبة التي كانت بينهم في الأيام الخوالي،وبالميثاق الغليظ الذي بينهم منذ أن خطبها من وليِّها على كتاب الله وسُنّّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثم يوصي بالإماء ، فإن همَّ رجل بالزواج من إحداهن فإن الله يأمره أن يستأذن سيِّدها،ولكنه عبَّر عن سيدها بكلمة (أهلها) تكريما للأَمَة وعدم جرح لمشاعرها!!!!
ثم يأمر المرأة بعدم مصاحبة الرجال بدون زواج رحمةً بهن لأن أول ما ينكسر بسبب هذه العلاقات هي قلوبهن الضعيفة!!!
ثم من رحمة الله جل جلاله أن يفسِّر أسباب الأوامر التي سلفت في الآيات (28،27،26) ،بأنه يريد بهذه التشريعات،فيخاطب المؤمنين قائلاً:" إنه يريد أن يوضِّح لكم معالم دينه القويم وشرعه الحكيم، ويدلُّكم على طريق الأنبياء والصالحين من قبلكم في الحلال والحرام، ويتوب عليكم بالرجوع بكم إلى الطاعات((رحمةً بكم ))فهو سبحانه عليم بما يُصلح شأن عباده،حكيم فيما شرعه لهم ...كما أن الله تعالى يريد أن يتوب عليكم ويتجاوز عن خطاياكم بينما يريدون الذين ينقادون لشهواتهم أن تنحرفوا عن المنهج انحرافاً شديداً، فهو -سبحانه - يريد بما شرعه لكم التيسير(الرحمة) ،وعدم التشديد عليكم لأنكم خُلِقتم ضعفاء.
ثم ينتقل بعد ذلك للحديث عن عدم الظلم في الأموال والأنفُس(الآية رقم 29)
ثم يتحدث عن ضوابط العدل حتى يتحقق التوازن بعدم المبالغة في العدل فتكون النتيجة عكسية، فالعدل مع النساء هو الأصل، ولكن يجب أن تكون القِوامة للرجل،فيوصي المرأة بالرجل خيراً،ثم يوضِّح كيفية تأديب الرجل لزوجته إذا كانت ناشِزاً،وهنا أتوقف عند كلمة (ناشز) فهذا يعني أنها أحدثت مصيبة كبيرة،وليس كما يظن الرجال فيضربون زوجاتهم لأتفه الأسباب ثم يقولون أن القرآن يبيح ضربهن!!!
وإنما يجب معالجتهن بالتدريج:
الموعظة،
فإن لم يتَّعِظن فالهجر في الفراش،
فإن لم يُجدي ذلك فالضرب غير المبَرِّح.
بعد ذلك يأتي الحديث عن نماذج تحتاج مِنَّا إلى العدل والرحمة في الآية 36، وهم: الوالدين و الأقربين،واليتامى والمساكين، والجيران بأنواعهم ،وابن السبيل والعبيد والإماء .
ثم يلفت الانتباه إلى عاملَين سلبيين يؤثِّران على قدرة الإنسان على تحقيق الرحمة والعدل،وهما:
البخل(في الآية 36) ..فالبخيل غالباً ما يكون ظالماً ،وقاسي القلب.
والرياء(في الآية 37)لأن المُرائي يتعامل بوجهين: وجه يظهر به أمام الناس ، ووجه آخر يخلو به بزوجته ،أو بالضعيف فيظلمهم ويقسو عليهم!!!
ثم يوضح لهؤلاء أن الله تعالى يعاملنا بالفضل وليس بالعدل، و لو عاملنا بالعدل لهَلَكنا جميعا!!!!
وتأتي الآية (رقم 41) لتحَذِّر من أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يشهد يوم القيامة علينا جميعا...إذن فيفرح العادلون بعدلهم ، وليَنْتَهِ الظالمون عن ظُلمهم.
ثم تأتي آية محورية هي الآية رقم 58تأمر بالعدل والأمانة ،وتؤكِّد على أن العدل هو أفضل ما يمكن أن يعظنا به الله سبحانه.
وبعد ذلك نجد نَقلة عجيبة!!!
نجد حديثاً عن القتال...فما علاقة ذلك بالعدل؟!!!
إن العلاقة وثيقة فالإسلام يتميز بأنه الدين الذي يضع أخلاقاً للحرب ،لذلك نجد كل أحكام الحرب والقتال في سورة النساء!!
لماذا؟!!
لأن النساء هُنَّ مصانع المقاتلين ،كما أن المرأة التي تتحمل مساوىء زوجها وتصبر عليه تُعَدُّ من المقاتلين أيضاً !!!
ونعود لنتحدث عن أخلاق الحرب التي بيَّنها الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يوصي المجاهدين قبل بدء الحرب:" لا تقتلوا شيخاً ،ولا طفلاً ، ولا امرأة، ولا تَهدموا بَيتاً،ولا تحرِقوا زَرعاً ،ستجدون رُهباناً قد تفرَّغوا للعبادة في الصوامع ،فاتركوهم وما هُم فيه !!!!
بعد ذلك يأتي الحديث في رُبع كامل عن المنافقين ليلفت نظرك إلى أنهم أكثر شيء يُفسد العدل!!
وبعد ذلك نرى التوازن الذي يتميز به الإسلام، فبعد أن أوصى بالمستضعفين، نراه يوجِّه الحديث (في الآية رقم 97)إلى المستضعفين قائلاً لهم:" إذا استُضعِفتُم في الأرض،فلا تستكينوا وتكونوا سَلبيين، بل أرض الله واسعة ،فهاجروا إلى أرض لا تُستَضعَفون فيها"!!
ثم يأتي الحديث عن رحمة الله تعالى بالمسلمين المتمثلة في القَصر في الصلاة ،وصلاة الخوف.
وعن المستضعفين في الأرض الذين يعيشون بين المسلمين نزلت الآية (105)لتوصي بهم خيرا،ثم نزلت الآية (113)في يهودي اتهمه شخص مسلم بالسرقة ظُلماً وعدواناً ،فبرَّأَته هذه الآية لتؤكِّد سماحة الإسلام وعدله ورحمته حتى بغير المسلمين!!!!
ونلاحظ أن سورة النساء هي أكثر سورة في القرآن تُختَتَم آياتُها بأسماء الله الحُسنى (فقد جاء بها 42 اسماً)،و إذا فحصنا هذه الأسماء لوجدناها تدور حول تركيبة العدل ، وهي الأسماء: عليم ،حكيم،غفور ،رحيم...لأن العلم مع الحكمة والقُدرة ،ثم الرحمة يؤدُّون جميعاً إلى العدل!!!!
فيا رجال المسلمين اقرأوا سورة النساء واعدِلوا في بيوتِكم!!
ويا نساء المسلمين افرحوا بهذه السورة!!!
ويا مجتمع المسلمين: اسمعوا ما جاء بهذه السورة ،واعدلوا بينكم !!!
الكتكوتة شمس47- عدد المساهمات : 66
نقاط : 167
الكفاءة : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى