نوادر

صلى أعرابي خلف إمام فقرأ الإمام: (ألم نهلك الأولين ) وكان في الصف الأول فتأخر إلى الصف الأخر, فقرأ:(ثم نتبعهم الأخرين) فتأخر. فقرأ( كدلك نفعل بالمجرمين ) وكان إسم البدوي مجرما , فترك الصلاة وخرج هاربا وهو يقول:والله ما المطلوب غيري, فوجده بعض الأعراب, فقال له:ما لك يامجرم? فقال:إن الإمام أهلك الأولين,والأخرين, وأراد أن يهلكني في الجملة والله لا رأيته بعد اليوم.

وحكى الأصمعي قال :ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديدا, فالتجأت إلى حي من أحياء العرب وإدا بجماعة يصلون وبقربهم شيخ ملتف بكساءوهو يرتعد من البرد وينشد:
أيا رب إن البرد أصبح كالحا وأنت بحالي يا إلهي أعلم
فإن كنت يوما في جهنم مدخلي ففي مثل هدا اليوم طابت جهنم
قال الأصمعي:فتعجبت من فصاحته وقلت له:يا شيخ ماتستحي تقطع الصلاة وأنت شيخ كبيرفأنشد يقول:
أيطمع ربي أن أصلي عاريا ويكسو غيري كسوة البرد والحر
فوالله لاصليت ماعشت عاريا عشاء ولا وقت المغيب ولا الوتر
ولا الصبح إلا يوم شمس دفيئة وإن غيمت فالويل للضهر و العصر
وإن يكسني ربي قميصا وجبة أصلي له مهما أعيش من العمر
قال :فأعجبني شعره وفصاحته فنزعت قميصا وجبة كانا علي و دفعتهما إليه وقلت له: ألبسهما وقم فصل.
فاستقبل القبلة وصلى جالسا وجعل يقول:
إليك إعتداري من صلاتي جالسا على غير طهرموميا نحو قبلتي
فمالي ببرد الماء يارب طاقة ورجلاي لا تقوى على تني ركبتي
ولكنني أستغفر الله شاتيــــــــا وأقضيكها يارب ففي وجه صيفتي
وإن أنا لم أفعل فأنت محكم بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي
قال فعجبت من فصاحته وضحكت عليه ونصرفت.

شكرا لكي يا كتكوتة
إن شاء الله

يبدو ان الكتكوتة مارقه فيك محمد